الهروب من تأدية الخدمة العسكرية

الخدمة العسكرية هي عبارة عن خدمة إلزامية للمواطنين تجاه بلادهم، كما أن الهروب من تأدية الخدمة العسكرية يعتبر أمر مخزي حيث أن القوات المسلحة هي الدرع الأول من أجل الحفاظ على الدولة وحدوث أي خلل فيه قد يعرضنا لمخاطر جسيمة

الهروب من تأدية الخدمة العسكرية

  • يعتبر أداء الخدمة العسكرية بالنسبة للشباب أمر مكروه وغير محبذ حيث يظنه البعض مضيعة للوقت ولن يعود عليه بأي فوائد، ولكن في الواقع أنه بجانب كون الخدمة العسكرية للشباب أمر ضروري وحتمي من جانب الدولة، كما أن للخدمة العسكرية الكثير من شخصية الشاب حيث يتلقى الكثير من المهام التي تقوي بعض المهارات لديه.
  • يتم اعتبار الشخص الذي هرب من أداء خدمته العسكرية في موضع محاكمة حيث يعتبره القانون من أحد مرتكبي الجرائم بل يتم تصنيفه على أساس الخيانة، ووفقًا لذلك يتم محاكمة الهارب من الخدمة العسكرية وفقًا للقانون العسكري وليس القانون المدني.
  • عندما نلجأ إلى الإصطلاح القانوني لمعنى الهروب من تأدية الخدمة العسكرية نجد أنه يعني هروب المجند من الخدمة العسكرية بعد استلامه لمهام عمله في الخدمة، وتعتبر تلك جريمة كبرى تفوق تخلف الجندي عن الخدمة العسكرية من البداية حيث يصبح الجندي في تلك المرحلة مسؤولًا من القوات العسكرية ولها كامل الحق في البحث عن تواجده وهروبه.

عقوبة من يهرب من أداء الخدمة العسكرية

تتشدد الدولة كثيرًا في هذا الشأن حيث يتم اعتبار الجندي الهارب من موقع وظيفته مجرم وتتم معاقبته بعقوبة مماثلة لمن قاموا بخيانة الوطن.

  • ينص القانون العام في مادته الخامسة والعشرين على أن الجندي الهارب من تأدية مهام عمله لا فارق بينه وبين أي خائن للوطن ويتم معاقبته بالسجن المشدد وقد تصل في كثير من الأحيان إلى الاعدام.
  • أما في حالات الهروب من تأدية الخدمة العسكرية ولكن وقت مختلف عن وقت أداء الخدمة العسكرية فيختلف الأمر قليلًا عن الحالة السابقة، حيث يتم  التخلي عن عقوبة الإعدام وفي المقابل قد يتم حبس المجند لفترة ما أو من الممكن تطبيق غرامة في تلك الحالة ويمكنه الخروج بعد أن تتم محاكمته من قبل محكمة عسكرية وليس مدنية.

هل يمكن تسوية جريمة الهروب من تأدية الخدمة العسكرية بدون عقاب؟

هناك عدة طرق قد يتم تسوية الأمر بها حيث يعتمد ذلك على عدة عوامل منها حسن السلوك وأيضًا السن وتلك الطرق غالبًا ما يتم تقسيمها إلى ما يلي:

  • الطريقة الأولى: وتتم في حالة هروب المجند من تأدية الخدمة العسكرية الخاصة به وهو في مدة تجنيده، وفي هذه الحالة تتم محاكمته عبر محاكمة عسكرية ثم قصاء فترة من السجن العسكري في موقع التجنيد نفسه، وبعد أن تنقضي يستطيع أن يكمل فترة تجنيده.
  • الطريقة الثانية: ويشترط لأداء تلك الطريقة أن تكون مدة الخدمة الخاصة به قد كانت قبل شهر إبريل، وفي تلك الحالة يجب أن ينتظر المجند حتى سن الثلاثين وبعدها يتوجه إلى المقر الخاص بتجنيده لتوقيع العقوبة عليه، وفي الأغلب تكون تلك العقوبة عبارة عن غرامة مالية بسيطة حيث ينص القانون على أن تكون الغرامة فيما بين 2000 إلى 5000 جنيه مصري.
  • الطريقة الثالثة: تتم في حالة الهروب من تأدية الخدمة العسكرية بينما كانت خدمته بعد شهر ابريل ولم يتم القبض عليه في تلك المدة، وفي هذه الحالة يجب أن ينتظر المجند حتى يصل سنه إلى 36 ثم يمكنه العودة إلى المقر من أجل تطبيق العقوبة عليه، وتتمثل تلك العقوبة في غرامة مالية وتبعًا لمواد القانون العسكري تتراوح تلك الغرامة فيما بين 2000 إلى 5000 جنيه مصري.

العقوبة الواقعة على من يساعد شخص على الهروب من الخدمة العسكرية

  • من الممكن أن يكون هناك شخص ما قد قام بالتستر على أحد الجنود في خلال مرحلة الهروب من تأدية الخدمة العسكرية وفي هذه الحالة فقد أقر القانون على أن الشخص المُتستر تتم محاكمته بنفس الحكم الذي تم توقيعه على المجند، كما يشترط أن تتم محاكمته محاكمة عسكرية حتى وإن كان الشخص المُتستر مدنيًا.
  • فإذا تم تطبيق حكم الإعدام على المجند الهارب فإن الشخص الذي تستر عليه يتلقى نفس الحكم بالضبط، وكذلك الحال إذا تم الحكم عليه بالسجن المشدد أو الغرامة فإن المُتستر تقع عليه نفس الأحكام العسكرية.
  • يتم توقيع تلك العقوبات أيضًا على من يقومون بحراسة المسجون بتهمة الهروب من تأدية الخدمة العسكرية، فمن الممكن أن يسمح ذلك المسجون للشخص بأن يهرب وفي تلك الحالة تأخذ المحكمة الحارس الخاص به وتتم محاكمته بنفس الحكم، فمن الوارد جدًا أن يتلقى ذلك الحارس حكمًا بالإعدام أو السجن المشدد أو حتى دفع غرامة مادية كبيرة وقد تزيد شدة العقوبة أو تخف تبعًا لقدر المساعدة التي قدمها ذلك الحارس إلى الشخص الهارب.

الفرق بين الهروب من تأدية الخدمة العسكرية والتخلف عن أداء الخدمة العسكرية

في الواقع قد يخلص الناس بين مفهوم التخلف عن أداء الخدمة العسكرية والهروب من الخدمة العسكرية، ولا يمكن الشك بأن كلاهما يعد جريمة عظمى ولكن لكل منهما أحكام مختلفة وضوابط وسوف نتعرف عليها فيما يلي:

  • أولًا حالات التخلف عن أداء الخدمة العسكرية: في تلك الحالة يمتنع الشخص الذي قد أنهى مراحله التعليمية أو قد وصل إلى السن القانوني من أن يقوم بتقديم أوراقه إلى الهيئة المختصة حتى يتم تجنيده، وهذا ما يعد تقصيرًا كبيرًا في حق الوطن وتلك الجريمة شائعة جدًا في وقتنا الحالي ويطلق على من يقوم بها اسم الهارب من التجنيد، ولأن تلك الجريمة تعد من اخطر الجرائم فإن المتهم تتم محاكمته عسكريًا حيث يتم توقيع أحد العقوبتين فيما يلي:
    • إما أن يتم حبس الشخص مدة لا تقل عن عامين في السجون العسكرية.
    • أو قد يتم تغريم الشخص غرامة مالية كبيرة نظرًا لما قام به من فعل مُشين تجاه الوطن.
  • ثانيًا الهروب من تأدية الخدمة العسكرية: تلك الجريمة يتم إثباتها في خلال أداء المجند للخدمة العسكرية ذاتها، مما يعني أن المجند قد قدم أوراقه بالفعل إلى الهيئة المختصة وتم توزيعه على موقع معين وفي أثناء أداء مهام عمله وقعت تلك الجريمة وتنقسم جريمة الهروب أثناء تأدية الخدمة العسكرية إلى جريمتين إما أنه قد ترك مهام عمله في أثناء فترة الخدمة أو أنه قد هرب في خلاف فترة الخدمة حيث أن لكل حالة حكم مختلف ولكن بلا شك كلًا منها تعد جريمة يعاقب عليها القانون وتتم محاسبة الجاني وفقًا للقانون العسكري وفي محاكم عسكرية بخلاف القانون المدني ومحاكماته.

وفي نهاية هذا المقال فقد أوضحنا لكم المعنى التفصيلي الخاص بشأن الهروب من تأدية الخدمة العسكرية، كما أوضحنا أيضًا جميع تفاصيل العقوبات التي تختص بقضية الهروب من الخدمة العسكرية حيث تعتبر تلك الجريمة أمر شنيع أمام الدولة والقانون ولا يجب عليك أن تضع نفسك تحت طائلة المسائلة القانونية في هذا الشأن من أجل تجنب العقوبات المشددة والمحاكمات العسكرية.